عمرو خالد
السيرة النبوية - دعوة النبي كانت دعوة سلام لا حرب
عمرو خالد .. رجل الأنشطة الدعوية والمبادرات التنموية
يُحدِّث أتباعه بلغة عاطفية، ويخاطب جمهوره بأسلوب لطيف. بِوجْهٍ حليق ولباس عصري، كسَّر الصورة النمطية لشيوخ المدرسة الكلاسيكية، فأحبه الشباب قبل الشِّياب، ولاقت رسائله الدعوية ومبادراته التنموية القبول في أوساطهم حدَّ التبني، والإعجاب من طرفهم حدَّ التقليد. سافر عبر مختلف بقاع العالم، فحاضر وناظر وأقنع، لينال أرقى الجوائز والتكريمات، ويُصنَّفَ في المنابر الإعلامية الدولية كأكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا في العالم، يتعلق الأمر بالداعية الإسلامي الشهير عمرو خالد، واسمه الكامل عمرو محمود حلمي خالد.
وُلد الدكتور عمرو خالد في 5 سبتمبر سنة 1967 بالإسكندرية لعائلة ثرية، لكن ثراء عائلته لم يمنعه من الإحساس بفقر الناس من حوله، وحاجتهم لمبادرات دعوية تُثبِّت قلوبهم وإيمانهم، ومشاريع تنموية ترفع مداخيلهم وأجورهم. وبعدما نجح في دراساته الإبتدائية والإعدادية والثانوية، اِلتحق بكلية التجارة بجامعة القاهرة لمتابعة دراساته العليا، فحصل سنة 1988 على شهادة الإجازة في المحاسبة، ثم غيَّر توجهه التجاري، فحصل سنة 2001، على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية، ليُتوِّج مساره الدراسي بالحصول على شهادة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية من جامعة ويلز البريطانية سنة 2010.
وبعد تخرجه، اشتغل عمرو خالد بأحد مكاتب المحاسبة لمدة سبع سنوات، تفرَّغ بعدها للخطابة في المساجد والنوادي الخاصة، فاستمر على ذلك لأزيد من ثمان سنوات تميزت خلالها محاضراته بقوة المضمون، وجمالية الخطاب، وتجدد الأسلوب. عوامل دفعت مسؤولي قناة إقرأ الفضائية إلى دعوة عمرو خالد للاشتغال ضمن طاقمها على برامج ومحاضرات موجهة لمختلف الشرائح الاجتماعية لاقت فيما بعد نجاحا منقطع النظير، وحصدت القناة بفضلها، شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم العربي.
نجاح جماهيري واكبه الدكتور عمرو خالد بإلقاء دروسه ومحاضراته في المساجد والساحات الكبرى في مصر، بحضور عشرات الآلاف من الشبان والنساء المنتمين للطبقة المتوسطة والأثرياء، والمتراوحة أعمارهم بين 15 و 35 سنة، حيث يرى فيهم القدرة على تغيير الوضع الحالي للعالم الإسلامي نحو الأفضل. لكن عددا من شيوخ الأزهر و السلطات المصرية أظهروا بعض الريبة من شعبيته ونفوذه في أوساط تلك الفئات، فمارسوا عليه الضغوط والتضييق، ليجد نفسه مضطرا إلى مغادرة وطنه نحو بيروت ولندن، دون أن تتوقف أنشطته الدعوية على القنوات الفضائية وعلى شبكة الإنترنت.
فرغم ذلك، استمر الدكتور عمرو خالد في تقديم برنامج ''صناع الحياة " بين سنتي 2004 و 2005، الذي طرح فيه أفكارا لمشاريع رائدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. كما قدَّم في رمضان سنة 2005، برنامج ''على على خطى الحبيب''، الذي استكشف من خلاله حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تقديمه لبرنامج "باسمك نحيى ربنا" سنة 2006، والذي حاول من خلاله تقريب المعاني السامية والأبعاد الروحية لأسماء الله الحسنى.
موازاة مع أنشطته الإعلامية المكثفة، انكبَّ الدكتور عمرو خالد على إطلاق المبادرات التنموية والتوعوية تِبَاعاً، فأسس مشروع (صناع الحياة) لنشر الإيمان بالتنمية، وأنشأ مؤسسة (رايت ستارت) الخيرية، وأطلق مشروع (أرسل حلمك لبلدك)، وأسس الاتحاد العالمي لصنًّاع الحياة، وأطلق مبادرة (حملة حماية) لمواجهة المخدرات، وأسس حملة (إحنا شعب أصيل) لنشر القيم والمثل العليا، و أنشأ منتدى (أهل مصر)، فاختير رئيساً لمجلس الأمناء، لينهي سلسلة مبادراته بتأسيس حزب "مصر"، الذي أصبح رئيسا له.
أسلوبه العصري، وأفكاره النيرة، ومبادراته التنموية، عوامل ساهمت في اختياره من طرف منابر إعلامية عربية وغربية كأفضل الشخصيات في العالم. وهكذا، اختارته جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية سنة 2006 بوصفه الداعية الإسلامي الأكثر تأثيرا في العالم، واختارته مجلة "تايم" الأمريكية سنة 2007 ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة حول العالم، كما اختارته مجلة "نيوزويك" العالمية سنة 2008 ضمن قائمة أكثر خمسين شخصية مؤثرة في العالم، واحتل المرتبة السادسة ضمن قائمة المفكرين الأكثر شعبية في العالم سنة 2008 في استفتاء مجلة السياسة الخارجية الأمريكية، كما نال سنة 2012 جائزة جامعة الدول العربية لـ "رجل العام في العمل التطوعي" على مستوى العالم العربي.
دروس و محاضرات
1:بسمة امل من1:20 -- من هنا